التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوۤاْ إِيمَٰناً مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً
٤
-الفتح

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏ { ‏هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين‏ }‏ قال‏:‏ السكينة هي الرحمة في قوله ‏{ ‏ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم‏ } ‏ قال‏:‏ إن الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله فما صدق بها المؤمنون زادهم الصلاة، فلما صدقوا بها زادهم الزكاة، فلما صدقوا بها، زادهم الصيام، فلما صدقوا به زادهم الحج، فلما صدقوا به زادهم الجهاد، ثم أكمل لهم دينهم فقال‏:‏ ‏{ { ‏اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإِسلام ديناً } ‏ }‏ ‏[‏المائدة: 3‏] قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ فأوثق إيمان أهل السماء وأهل الأرض وأصدقه وأكمله شهادة أن لا إله إلا الله‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه ‏{ ‏ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم‏ }‏ قال‏:‏ تصديقاً مع تصديقهم‏.‏