أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } قال: عذاب القبر قبل يوم القيامة.
وأخرج هناد عن زاذان مثله.
وأخرج ابن جرير عن قتادة أن ابن عباس قال: إن عذاب القبر في القرآن، ثم تلا { وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك } قال: الجوع لقريش في الدنيا.
قوله تعالى: { وسبح بحمد ربك حين تقوم } .
أخرج الفريابي وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وسبح بحمد ربك حين تقوم } قال: من كل مجلس.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص رضي الله عنه في قوله { وسبح بحمد ربك حين تقوم } قال: إذا قمت فقل: سبحان الله وبحمده.
وأخرج عبد الرزاق في جامعه عن أبي عثمان الفقير رضي الله عنه أن جبريل علم النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلس أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي والحاكم وابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخرة إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك، فقال رجل يا رسول الله: إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى، قال: كفارة لما يكون في المجلس" .
وأخرج ابن أبي شيبة "عن زياد بن الحصين قال: دخلت على أبي العالية، فلما أردت أن أخرج من عنده قال: ألا أزودك كلمات علمهن جبريل محمداً صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: فإنه لما كان بآخرة كان إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، فقيل: يا رسول الله ما هؤلاء الكلمات التي تقولهن؟ قال: هن كلمات علمنيهن جبريل كفارات لما يكون في المجلس" .
وأخرج ابن أبي شيبة عن يحيى بن جعدة قال: كفارة المجلس سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في قوله { وسبح بحمد ربك حين تقوم } قال: حين تقوم إلى الصلاة تقول هؤلاء الكلمات: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن سعيد بن المسيب قال: حق على كل مسلم حين يقوم إلى الصلاة أن يقول: سبحان الله وبحمده لأن الله يقول لنبيه { وسبح بحمد ربك حين تقوم } .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله { وسبح بحمد ربك حين تقوم } قال: حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة والله أعلم.
قوله تعالى: { ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم } .
أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله { ومن الليل فسبحه وإدبار النجومِ } قال: الركعتان قبل صلاة الصبح.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وإدبار النجوم } قال: ركعتي الفجر.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله { وإدبار النجوم } قال: صلاة الغداة.