التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً
٢٨
فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا
٢٩
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ ٱهْتَدَىٰ
٣٠
وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِٱلْحُسْنَى
٣١
-النجم

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ احذروا هذا الرأي على الدين، فإنما كان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيباً لأن الله كان يريه، وإنما هو ههنا تكلف وظن ‏{ ‏وإن الظن لا يغني من الحق شيئا‏ً }‏ ‏.‏
قوله تعالى‏:‏ ‏ { ‏ذلك مبلغهم من العلم‏ }‏ ‏.‏
أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ‏{ ‏ذلك مبلغهم من العلم‏ } ‏ قال‏:‏ رأيهم‏.‏
وأخرج الترمذي وحسنه عن ابن عمر قال‏:‏ قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه‏:‏
"‏اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا‏"
‏‏.‏ قوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏ولله ما في السمٰوات‏ }‏ الآية‏.‏
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ‏{ ‏ليجزي الذين أساءوا بما عملوا‏ }‏ قال‏:‏ أهل الشرك ‏ { ‏ويجزي الذين أحسنوا‏ }‏ قال‏:‏ المؤمنين‏.‏