التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ
٢٣
فَقَالُوۤاْ أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ
٢٤
أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ
٢٥
سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ
٢٦
إِنَّا مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَٱرْتَقِبْهُمْ وَٱصْطَبِرْ
٢٧
وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ ٱلْمَآءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ
٢٨
فَنَادَوْاْ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ
٢٩
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
٣٠
إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُواْ كَهَشِيمِ ٱلْمُحْتَظِرِ
٣١
وَلَقَد يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٣٢
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِٱلنُّذُرِ
٣٣
إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ
٣٤
نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ
٣٥
وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْاْ بِٱلنُّذُرِ
٣٦
وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ
٣٧
وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ
٣٨
فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ
٣٩
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ
٤٠
وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ ٱلنُّذُرُ
٤١
كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ
٤٢
أَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ
٤٣
-القمر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏إنا إذاً لفي ضلال وسعر‏ }‏ قال‏:‏ شقاء‏.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ‏ { ‏إنا إذاً لفي ضلال وسعر‏ } ‏ قال‏:‏ في ضلال وعناء‏.‏
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ‏ { ‏وسعر‏ }‏ قال‏:‏ ضلال، وفي قوله ‏{ ‏كل شرب محتضر‏ } ‏ قال‏:‏ يحضرون الماء إذا غابت الناقة وإذا جاءت حضروا اللبن، وفي قوله ‏{ ‏فتعاطى‏ } ‏ قال‏:‏ تناول، وفي قوله ‏ { ‏كهشيم المحتظر‏ } ‏ قال‏:‏ الرجل هشم الحنتمة‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ‏ { ‏فتعاطى فعقر‏ }‏ قال‏:‏ تناول أحيمر ثمود الناقة فعقرها، وفي قوله ‏{ ‏كهشيم المحتظر‏ } ‏ قال‏:‏ كرماد محترق‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏فتعاطى‏ }‏ قال‏:‏ تناول‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏كهشيم المحتظر‏ }‏ قال‏:‏ كالعظام المحترقة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس ‏ { ‏كهشيم المحتظر‏ } ‏ قال‏:‏ كالحشيش تأكله الغنم‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏ { ‏كهشيم المحتظر‏ } ‏ قال‏:‏ هو الحشيش قد حظرته فأكلته يابساً فذهب‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير ‏{ ‏كهشيم المحتظر‏ } ‏ قال‏:‏ التراب الذي يسقط من الحائط‏.‏
قوله تعالى‏:‏ ‏ { ‏كذبت قوم لوط‏ } ‏ الآيات‏.‏
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{ ‏فتماروا بالنذر‏ } ‏ قال‏:‏ لم يصدقوا بها، وفي قوله ‏ { ‏فطمسنا أعينهم‏ } ‏ قال‏:‏ ذكر لنا أن جبريل استأذن ربه في عقوبتهم ليلة أتوا لوطاً، وأنهم عاجلوا الباب ليدخلوا عليهم، فصعقهم بجناحه فتركهم عمياناً يترددون، وفي قوله ‏ { ‏ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر‏ } ‏ قال‏:‏ استقر بهم في نار جهنم، وفي قوله ‏ { ‏فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر‏ }‏ قال‏:‏ عزيز في نقمته إذا انتقم لا يخاف أن يسبق، وفي قوله ‏{ ‏أكفاركم خير من أولئكم‏ } ‏ يقول‏:‏ أكفاركم خير ممن قد مضى‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر‏ } ‏ قال‏:‏ عذاب في الدنيا استقر بهم في الآخرة‏.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏ { ‏أكفاركم خير من أولئكم‏ } ‏ يقول‏:‏ ليس كفاركم خيراً من قوم نوح وقوم لوط‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الربيع بن أنس رضي الله عنه ‏{ ‏أكفاركم خير من أولئكم‏ } ‏ قال‏:‏ أكفاركم أيتها الأمة خير مما ذكر من القرون الأولى الذين أهلكتهم‏.‏
وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه ‏ { ‏أكفاركم خير من أولئكم‏ } ‏ يقول‏:‏ أكفاركم خير من أولئكم الذين مضوا ‏ { ‏أم لكم براءة في الزبر‏ } ‏ يعني في الكتب‏.‏