التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ
٤
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ
٥
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ
٦
خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ
٧
مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
٨
-القمر

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد ‏{ ‏ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر‏ } ‏ قال‏:‏ هذا القرآن مزدجر قال‏:‏ منتهى‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن عبد العزيز أنه خطب بالمدينة فتلا هذه الآية ‏{ ‏ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر‏ }‏ قال‏:‏ أحل فيه الحلال وحرم فيه الحرام وأنبأكم فيه ما تأتون وما تدعون، لم يدعكم في لبس من دينكم، كرامة أكرمكم بها، ونعمة أتم بها عليكم‏.‏
قوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏خشعاً أبصارهم‏ }‏‏ .‏
أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس أنه كان يقرأ ‏[‏خاشعاً أبصارهم‏]‏ بالألف‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏{ ‏خُشَّعاً أبصارهم‏ }‏ برفع الخاء‏.‏
وأخرج ابن جرير عن قتادة ‏[‏خاشعاً أبصارهم‏]‏ أي ذليلة أبصارهم، والله أعلم‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏مهطعين إلى الداع‏ } ‏ قال‏:‏ ناظرين‏.‏
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ‏ { ‏مهطعين‏ }‏ قال‏:‏ مذعنين خاضعين، قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم أما سمعت قول تبع‏:

تعبدني نمر بن سعد وقد درى ونمر بن سعد لي مدين ومهطع

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ‏{ ‏مهطعين إلى الداع‏ }‏ قال‏:‏ عامدين إلى الداعي‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله ‏ { ‏مهطعين إلى الداع‏ }‏ قال‏:‏ منطلقين‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن تميم بن حدلم في قوله ‏{ ‏مهطعين‏ }‏ قال‏:‏ الإِهطاع التجميح‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ‏ { ‏مهطعين إلى الداع‏ } ‏ قال‏:‏ هو النسلان‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة ‏{ ‏مهطعين إلى الداع‏ } ‏ قال‏:‏ صائخي أذانهم إلى الصوت‏.‏