التفاسير

< >
عرض

مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ
١٩
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ
٢٠
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢١
يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ
٢٢
فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
٢٣
-الرحمن

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏مرج البحرين‏ } ‏ قال‏:‏ أرسل البحرين ‏ { ‏بينهما برزخ‏ } ‏ قال‏:‏ حاجز ‏ { ‏لا يبغيان‏ }‏ قال‏:‏ لا يختلطان‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ‏{ ‏مرج البحرين يلتقيان‏ } ‏ قال‏:‏ مرجهما استواؤهما ‏ { ‏بينهما برزخ‏ } ‏ قال‏:‏ حاجز من الله ‏ { ‏لا يبغيان‏ } ‏ قال‏:‏ لا يختلطان، وفي لفظ لا يبغي أحدهما على الآخر لا العذب على المالح ولا المالح على العذب‏.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ‏{ ‏مرج البحرين يلتقيان‏ }‏ قال‏:‏ حسنهما ‏ { ‏بينهما برزخ لا يبغيان‏ } ‏ قال‏:‏ البرزخ عزمة من الله لا يبغي أحدهما على الآخر‏.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن ‏{ ‏مرج البحرين‏ } ‏ قال‏:‏ بحر فارس وبحر الروم‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏ { ‏مرج البحرين يلتقيان‏ } ‏ قال‏:‏ بحر فارس وبحر الروم وبحر المشرق وبحر المغرب‏.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ‏ { ‏مرج البحرين‏ } ‏ قال‏:‏ بحر السماء وبحر الأرض ‏{ ‏يلتقيان‏ }‏ كل عام‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير ‏{ ‏مرج البحرين يلتقيان‏ } ‏ قال‏:‏ بحر السماء وبحر الأرض‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{ ‏بينهما برزخ لا يبغيان‏ } ‏ قال‏:‏ بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن ‏{ ‏بينهما برزخ‏ } ‏ قال‏:‏ أنتم البرزخ ‏ { ‏لا يبغيان‏ } ‏ عليكم فيغرقانكم‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ‏ { ‏بينهما برزخ لا يبغيان‏ } ‏ قال‏:‏ برزخ الجزيرة واليبس ‏{ ‏لا يبغيان‏ } ‏ على اليبس، ولا يبغي أحدهما على صاحبه وما أخذ أحدهما من صاحبه فهو بغي يحجز أحدهما عن صاحبه بلطفه وقدرته وجلاله‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الحسن وقتادة ‏ { ‏لا يبغيان‏ } ‏ قال‏:‏ لا يطغيان على الناس‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن أبزى ‏ { ‏بينهما برزخ‏ } ‏ قال‏:‏ البعد‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ‏ { ‏بينهما برزخ‏ } ‏ قال‏:‏ بئر ههنا عذب، وبئر ههنا مالح‏.‏
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏يخرج منهما اللؤلؤ‏ } ‏ قال‏:‏ إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها، فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ‏.‏
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال‏:‏ إذا قطر القطر من السماء فتحت له الأصداف فكان اللؤلؤ‏.‏
وأخرج الفريابي وهناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال‏:‏ المرجان عظام اللؤلؤ‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال‏:‏ المرجان عظام اللؤلؤ‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال‏:‏ المرجان ما عظم من اللؤلؤ‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مرة قال‏:‏ تلمرجان جيد اللؤلؤ‏.‏
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ اللؤلؤ ما عظم منه، والمرجان اللؤلؤ الصغار‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال‏:‏ اللؤلؤ عظام اللؤلؤ، والمرجان صغار اللؤلؤ‏.‏
وأخرج ابن أبي الدنيا في الوقف والابتداء عن مجاهد في قوله ‏ { ‏يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان‏ } ‏ قال‏:‏ اللؤلؤ عظام اللؤلؤ، والمرجان اللؤلؤ الصغار‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن والضحاك قال‏:‏ اللؤلؤ العظام والمرجان الصغار‏.‏
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال‏:‏ المرجان الخرز الأحمر‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏مرج البحرين يلتقيان‏ } ‏ قال عليَّ وفاطمة ‏ { ‏بينهما برزخ لا يبغيان‏ } ‏ قال‏:‏ النبي صلى الله عليه وسلم
"‏{ ‏يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان‏ }‏ قال‏: ‏الحسن والحسين‏"
‏‏.‏ وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك في قوله ‏{ ‏مرج البحرين يلتقيان‏ }‏ قال‏:‏ عليَّ وفاطمة ‏ { ‏يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان‏ }‏ قال‏:‏ الحسن والحسين‏.