أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { قد استكثرتم من الإِنس } يقول: في ضلالتكم إياهم، يعني أضللتم منهم كثيراً. وفي قوله { قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله } قال: إن هذه الآية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه لا ينزلهم جنة ولا ناراً .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله { يا معشر الجن قد استكثرتم من الإِنس } قال: استكثرتم ربكم أهل النار يوم القيامة { وقال أولياؤهم من الإِنس ربنا استمتع بعضنا ببعض } قال الحسن: وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن القيامة { وقال أولياؤهم من الإِنس ربنا استمتع بعضنا ببعض } قال الحسن: وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت وعملت الإِنس .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله { ربنا استمتع بعضنا ببعض } قال: الصحابة في الدنيا { وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا } قال: الموت.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله { ربنا استمتع بعضنا ببعض } قال: كان الرجل في الجاهلية ينزل بالأرض فيقول: أعوذ بكبير هذا الوادي. فذلك استمتاعهم فاعتذروا به يوم القيامة { وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا } قال: الموت .