الدر المنثور في التفسير بالمأثور
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما "عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } قال: هم عباد من أمتي الصالحون منهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وعن الصلاة المفروضة الخمس" .
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو تجب عليه فيه الزكاة فلم يفعل سأل الرجعة عند الموت. فقال له رجل: يا ابن عباس اتق الله، فإنما يسأل الرجعة الكفار، فقال: سأتلو عليكم بذلك قرآناً { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } إلى آخر السورة" .
وأخرج ابن جرير من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } الآية قال: هو الرجل المؤمن إذا نزل به الموت وله مال لم يزكه، ولم يحج منه، ولم يعط حق الله منه يسأل الرجعة عند الموت ليتصدق من ماله ويزكي، قال الله: { ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها } .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحاك في قوله: { لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } قال: عن الصلوات الخمس وفي قوله: { وانفقوا مما رزقناكم } قال: يعني الزكاة والنفقة في الحج.
وأخرج ابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان عن عطاء في قوله: { لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله } قال: الصلاة المفروضة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { فأصدق } قال: أزكي { وأكون من الصالحين } قال: أحج.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن عن عاصم أنه قرأ { فأصدق "وأكون" من الصالحين } قال: أحج.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن عن عاصم أنه قرأ { فاصدق "وأكون " من الصالحن } بالواو.
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن زيد بن ثابت قال: القراءة سنة من السنن فاقرؤوا القرآن كما اقرئتموه { { إن هذان لساحران } } [طه: 63] { فأصدق وأكن من الصالحين } .