التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ
٢٣
-الأنفال

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم‏ } ‏ أي لأعد لهم قولهم الذي قالوا بألسنتهم ولكن القلوب خالفت ذلك منهم‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ولو أسمعهم‏ } ‏ بعد أن يعلم أن لا خير فيهم ما نفعهم بعد أن ينفذ علمه بأنهم لا ينتفعون به‏.
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ قالوا‏:‏ نحن صم عما يدعونا إليه محمد لا نسمعه بكم لا نجيبه فيه بتصديق، قتلوا جميعاً بأحد، وكانوا أصحاب اللواء يوم أحد‏.