التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ
٢٢
عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
٢٣
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ
٢٤
يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ
٢٥
خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ
٢٦
وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ
٢٧
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢٨
إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ
٢٩
وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
٣٠
وَإِذَا ٱنقَلَبُوۤاْ إِلَىٰ أَهْلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ
٣١
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوۤاْ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَضَالُّونَ
٣٢
وَمَآ أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ
٣٣
فَٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ ٱلْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ
٣٤
عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
٣٥
هَلْ ثُوِّبَ ٱلْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
٣٦
-المطففين

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله‏:‏ ‏ { ‏يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك‏ } ‏ قال‏:‏ عاقبته مسك، قوم يمزج لهم بالكافور، ويختم لهم بالمسك ‏ { ‏ومزاجه من تسنيم‏ } ‏ قال‏:‏ شراب من أشرف الشراب عيناً في الجنة يشرب بها المقربون صرفاً ويمزج لسائر أهل الجنة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏ { ‏يسقون من رحيق مختوم‏ }‏ قال‏:‏ الخمر ‏ { ‏ختامه مسك‏ }‏ قال‏:‏ طينه مسك ‏ { ‏ومزاجه من تسنيم‏ } ‏ قال‏:‏ تسنيم عليهم من فوق دورهم‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن الحسن ‏ { ‏يسقون من رحيق مختوم‏ }‏ قال‏:‏ هي الخمرة ‏{ ‏ومزاجه من تسنيم‏ } ‏ قال‏:‏ خفايا أخفاها الله لأهل الجنة‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير ‏ { ‏يسقون من رحيق مختوم‏ }‏ قال‏:‏ الخمر ‏ { ‏ختامه مسك‏ } ‏ قال‏:‏ آخر طعمه مسك‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن علقمة ‏ { ‏ختامه مسك‏ }‏ قال‏:‏ خلطه‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن مالك بن الحارث ‏ { ‏ومزاجه من تسنيم‏ }‏ قال‏:‏ هي عين في الجنة يشرب بها المقربون صرفاً ويمزج لسائر أهل الجنة‏.‏
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال‏:‏ التسنيم أفضل شراب أهل الجنة‏.‏ ألم تسمع يقال للرجل إنه لفي السنام من قوله‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن علي قال‏:‏ ‏ { ‏نضرة النعيم‏ } ‏ هي عين في الجنة يتوضؤون منها ويغتسلون فيجري عليهم نضرة النعيم‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود ‏ { ‏مختوم‏ } ‏ قال‏:‏ ممزوج ‏ { ‏ختامه مسك‏ }‏ قال‏:‏ طعمه وريحه‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور وهناد وابن أبي حاتم وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{ ‏يسقون من رحيق مختوم‏ } ‏ قال‏:‏ الرحيق الخمر والمختوم يجدون عاقبتها طعم المسك‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والبيهقي في البعث من طريق عليّ عن ابن عباس ‏{ ‏من رحيق مختوم‏ }‏ قال‏:‏ ختم بالمسك‏.‏
وأخرج الفريابي والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي عن ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{ ‏ختامه مسك‏ }‏ قال‏:‏ ليس بخاتم يختم به، ولكن خلطه مسك‏.‏ ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول خلطه من الطيب كذا وكذا‏.‏
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن علقمة مثله‏.‏
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن أبي الدرداء ‏{ ‏ختامه مسك‏ }‏ قال‏:‏ هو شراب أبيض مثل الفضة يختمون به آخر شرابهم ولو أن رجلاً من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد ريحها‏.‏
وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي سعيد رفعه‏:‏ ‏"‏أيما مؤمن سقى مؤمناً شربة على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم‏"‏‏.‏
وأخرج البيهقي عن عطاء قال‏:‏ التسنيم اسم العين التي تمزج بها الخمر‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس ‏{ ‏تسنيم‏ }‏ أشرف شراب أهل الجنة، وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين‏.‏
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المبارك وسعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله‏:‏ ‏{ ‏ومزاجه من تسنيم‏ }‏ قال‏:‏ عين في الجنة تمزج لأصحاب اليمين ويشرب بها المقربون صرفا‏ً.‏
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس أنه سئل عن قوله‏:‏ ‏{ ‏ومزاجه من تسنيم‏ } ‏ قال‏:‏ هذا مما قال الله‏:‏ ‏{ ‏فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين‏ }‏‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن حذيفة بن اليمان قال‏:‏ تسنيم عين في عدن يشرب بها المقربون صرفاً ويجري تحتهم أسفل منهم إلى أصحاب اليمين فيمزج أشربتهم كلها الماء والخمر واللبن والعسل يطيب بها أشربتهم‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الكلبي قال‏:‏ تسنيم عين تثعب عليهم من فوق وهو شراب المقربين‏.‏
أخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏ { ‏إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون‏ }‏ قال‏: قال‏:‏ في الدنيا ويقولون والله إن هؤلاء لكذبة، وما هم على شيء، استهزاء بهم‏.‏
وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في البعث عن الحسن قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:
‏ ‏ "‏إن المستهزئين بالناس في الدنيا يرفع لأحدهم يوم القيامة باب من أبواب الجنة فيقال‏:‏ هلم هلم فيجيء بكربه وغمه فإذا أتاه أغلق دونه، ثم يفتح له باب آخر فيقال‏:‏ هلم هلم فيجيء بكربه وغمه، فإذا أتاه أغلق دونه، فما يزال كذلك حتى إنه ليفتح له الباب فيقول‏:‏ هلم هلم فلا يأتيه من إياسه"
‏"‏‏.‏ وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ‏{ ‏فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون‏ } ‏ قال‏:‏ قال كعب‏:‏ إن بين أهل الجنة وأهل النار كوى لا يشاء الرجل من أهل الجنة أن ينظر إلى عدوه من أهل النار إلا فعل‏.‏
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{ ‏هل ثوِّب‏ } ‏ قال‏:‏ جوزي‏.‏