التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ
٤٦
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ
٤٧
لَقَدِ ٱبْتَغَوُاْ ٱلْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ
٤٨
-التوبة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ولكن كره الله انبعاثهم‏ }‏ قال‏:‏ خروجهم‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{ ‏فثبطهم‏ }‏ قال‏:‏ حبسهم‏.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله ‏ { ‏لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا‏ً } ‏ قال‏:‏ هؤلاء المنافقون في غزوة تبوك، سأل الله عنها نبيه والمؤمنين فقال‏:‏ ما يحزنكم ‏ { ‏لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا‏ً }‏ يقول‏:‏ جمع لكم وفعل وفعل يخذلونكم‏.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ولأوضعوا خلالكم‏ } ‏ قال‏:‏ لأسرعوا بينكم‏.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏ { ‏ولأوضعوا خلالكم‏ } ‏ قال‏:‏ لارفضوا ‏ { ‏يبغونكم الفتنة‏ }‏ قال‏:‏ يبطئنكم عبدالله بن نبتل، وعبدالله بن أبي ابن سلول، ورفاعة بن تابوت، وأوس بن قيظي ‏{ ‏وفيكم سماعون لهم‏ }‏ قال‏:‏ محدثون بأحاديثهم غير منافقين، هم عيون للمنافقين‏.
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله ‏ { ‏وفيكم سماعون لهم‏ }‏ قال‏:‏ مبلغون‏.
وأخرج ابن إسحق وابن المنذر عن الحسن البصري قال‏:‏ كان عبد الله بن أبي، وعبد الله بن نبتل، ورفاعة بن زيد بن تابوت، من عظماء المنافقين وكانوا ممن يكيد الإِسلام وأهله، وفيهم أنزل الله تعالى ‏{ ‏لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور‏ } ‏ إلى آخر الآية‏.