التفاسير

< >
عرض

قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ مُّتَرَبِّصُونَ
٥٢
-التوبة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏ { ‏قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين‏ }‏ قال‏:‏ فتح أو شهادة‏.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏إلا إحدى الحسنيين‏ } ‏ قال‏:‏ إلا فتحاً أو قتلاً في سبيل الله‏.
وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي من طريق سعد بن اسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده
"بينما النبي صلى الله عليه وسلم بالروحاء إذ هبط عليه أعرابي من سرب فقال‏:‏ من القوم وأين تريدون‏؟‏ قال‏:‏ قوم بدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ ما لي أراكم بذة هيئتكم قليلاً سلاحكم‏؟‏ قال‏:‏ ننتظر إحدى الحسنيين، إما أن نقتل فالجنة وإما أن نغلب فيجمعهما الله تعالى لنا الظفر والجنة‏.‏ قال‏:‏ أين نبيكم‏؟‏ قالوا‏:‏ ها هوذا‏.‏ فقال له‏:‏ يا نبي الله ليست لي مصلحة آخذ مصلحي ثم الحق‏؟‏ قال ‏‏اذهب إلى أهلك فخذ مصلحتك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وخرج الرجل إلى أهله حتى فرغ من حاجته ثم لحق بهم ببدر، فدخل في الصف معهم فاقتتل الناس فكان فيمن استشهد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن انتصر فمر بين ظهراني الشهداء ومعه عمر رضي الله عنه، فقال‏: ها يا عمر إنك تحب الحديث، وإن للشهداء سادة وأشرافاً وملوكاً، وإن هذا يا عمر منهم‏‏‏" .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏ { ‏ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا‏ } ‏ قال‏:‏ القتل بالسيوف‏.