التفاسير

< >
عرض

فَرِحَ ٱلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوۤاْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي ٱلْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ
٨١
-التوبة

الدر المنثور في التفسير بالمأثور

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏ { ‏بمقعدهم خلاف رسول الله‏ }‏ قال‏:‏ عن غزوة تبوك‏.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال‏:‏ يعني المتخلفون بأن قعدوا خلاف رسول الله‏.‏
وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ كانت تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غزوة الحر‏.‏ قالوا‏:‏ لا تنفروا في الحر، وهي غزوة العسرة‏.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن ينبعثوا معه وذلك في الصيف‏.‏ فقال رجال‏:‏ يا رسول الله الحر شديد ولا نستطيع الخروج فلا تنفروا في الحر‏.‏ فقال الله ‏ { ‏قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون‏ } ‏ فأمره بالخروج‏"‏‏.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ‏ { ‏لا تنفروا في الحر‏ } ‏ قال‏:‏ قول المنافقين يوم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك‏.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد إلى تبوك، فقال رجل من بني سلمة‏:‏ لا تنفروا في الحر‏.‏ فأنزل الله ‏ { ‏قل نار جهنم أشد حرا‏ً.‏‏.‏‏.‏‏ } ‏ الآية‏.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ استدار برسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من المنافقين حين أذن للجد بن قيس ليستأذنوه ويقولوا‏:‏ يا رسول الله ائذن لنا فإنا لا نستطيع أن ننفر في الحر، فأذن لهم واعرض عنهم‏.‏ فأنزل الله ‏{ ‏قل نار جهنم أشد حراً‏.‏‏.‏‏.‏‏ }‏ الآية‏.‏