التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ
٥
مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ
٦
-الناس

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم

{ ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ } إذا غفلوا عن ذكره تعالى ومحل الموصول إما الجر على الوصف وإما الرفع أو النصب على الذم { مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ } بيان للذي يوسوس على أنه ضربان جنيَّ وإنسيَّ كما قال عز وجل { شَيَاطِينَ ٱلإِنْسِ وَٱلْجِنِّ } [سورة الأنعام، الآية 112] أو متعلق بيوسوس أى يوسوس فى صدورهم من جهة الجن ومن جهة الإنس وقد جوز أن يكون بياناً للناس على أنه يطلق على الجن أيضاً حسب إطلاق النفر والرجال عليهم ولا تعويل عليه، وأقرب منه أن يراد بالناس الناسى ويجعل سقوط الياء كسقوطها في قوله تعالى { يَدْعُ ٱلدَّاعِ } [سورة القمر، الآية 6] ثم يبين بالجنة والناس فإن كل فرد من أفراد الفريقين مبتلى بنسيان حق الله تعالى إلا من تداركه شوافع عصمته وتناوله واسع رحمته عصمنا الله تعالى من الغفلة عن ذكره ووفقنا لأداء حقوق شكره.