التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
٢
-الإسراء

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم

{ وَءاتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَـٰبَ } أي التوراة وفيه إيماءٌ إلى دعوته عليه الصلاة والسلام إلى الطور وما وقع فيه من المناجاة جمعاً بـين الأمرين المتّحدين في المعنى، ولم يُذكر هٰهنا العروجُ بالنبـي عليه السلام إلى السماء وما كان فيه مما لا يُكتنه كنهُه حسبما نطقتْ به سورةُ النجم تقريباً للإسراء إلى قَبول السامعين، أي آتيناه التوراةَ بعد من أسرَينا إلى الطور { وَجَعَلْنَـٰهُ } أي ذلك الكتابَ { هُدًى لّبَنِى إِسْرٰءيلَ } يهتدون بما في مطاويه { أَن لا تَتَّخِذُواْ } أي لا تتخذوا نحو كتبت إليه أن افعل كذا، وقرىء بالياء على أنّ أنْ مصدريةٌ، والمعنى آتينا موسى الكتابَ لهداية بني إسرائيلَ لئلا يتخذوا { مِن دُونِى وَكِيلاً } أي ربًّا تكِلون إليه أمورَكم، والإفرادُ لما أن فعيلاً مفردٌ في اللفظ جمعٌ في المعنى.