التفاسير

< >
عرض

فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٣٦
وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٣٧
-الجاثية

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم

{ فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ } خاصَّة { رَبّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَرَبّ ٱلأَرْضِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } فلا يستحقُ الحمد أحدٌ سواهُ، وتكريرُ الربِّ للتأكيدِ والإيذانِ بأنَّ ربوبـيتَهُ تعالى لكُلَ منَها بطريقِ الأصالةِ. وقُرِىءَ برفعِ الثلاثةِ على المدحِ بإضمارِ هُو { وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَاء فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } لظهورِ آثارِها وأحكامِها فيهما، وإظهارُهما في موقعِ الإضمارِ لتفخيمِ شأنِ الكبرياءِ { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الذي لا يُغلبُ { ٱلْحَكِيمُ } في كلِّ ما قضَى وقدَّر فاحَمدوه وكبروه وأطيعُوه.

عنِ النبـيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: " "منْ قرأَ حم الجاثيةُ سترَ الله تعالى عورتَهُ وسكَّنَ روعتَهُ يومَ الحسابِِ" .