{ ٱرْجِعِى إِلَىٰ رَبّكِ } أي إلى موعدِه أو إلى أمرِه { رَّاضِيَةٍ } بما أوتيتِ من النعيم المقيمِ { مَّرْضِيَّةً } عندَ الله عزَّ وجَلَّ { فَٱدْخُلِى فِى عِبَادِى } في زمرةِ عبادِي الصالحينَ المختصينَ بـي { وَٱدْخُلِى جَنَّتِى } معهُم أو انتظمِي في سلكِ المقربـينَ واستضيئِي بأنوارهم فإنَّ الجواهرَ القدسيةَ كالمَرَايا المتقابلة وقيل: المرادُ بالنفسِ الروحُ والمَعنْى فادخُلى أجسادَ عبادِي التي افترقتِ عنْهَا وادخُلِي دارَ ثوابِـي، وهَذا يؤيدُ كونَ الخطابِ عندَ البعثِ وقُرِىءَ فادخلي في عَبْدِي وقُرِىءَ في جسدِ عَبْدي وقيلَ: نزلتْ في حمزةَ بنِ عبد المطلبِ وقيل: في حُبـيبِ بنِ عديَ رضيَ الله عنهُمَا والظاهرُ العمومُ.
عنِ النبـيِّ صلى الله عليه وسلم:
" "منْ قرأَ سورةَ الفجرِ في الليالِي العشرِ غُفرَ لَهُ ومنْ قرأهَا في سائرِ الأيامِ كانتْ له نوراً يومَ القيامةِ" .