التفاسير

< >
عرض

قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ
١٠١
فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ
١٠٢
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٣
-يونس

مقاتل بن سليمان

{ ثم وعظ كفار مكة، فقال: { قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ }، يعني الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والمطر، { وَٱلأَرْضِ } والجبال، والأشجار، والأنهار، والثمار، والعيون، ثم أخبر عن علمه فيهم، فقال: { وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ }، يعني العلامات { وَٱلنُّذُرُ }، يعني الرسل، { عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [آية: 101].
ثم خوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية، فقال: { فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ }، يعني قوم نوح، وعاد، وثمود، والقرون المعذبة، { قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ } الموت، { إِنَّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } [آية: 102] بكم العذاب.
{ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } معهم، { كَذَلِكَ }، يعني هكذا، { حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [آية: 103] في الآخرة من النار، وفي الدنيا بالظفر.