التفاسير

< >
عرض

إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ
١
وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفْوَاجاً
٢
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَٱسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً
٣
-النصر

مقاتل بن سليمان

{ إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ } [آية: 1] نزلت هذه السورة بعد فتح مكة والطائف { وَرَأَيْتَ ٱلنَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ } يعني أهل اليمن { أَفْوَاجاً } [آية: 2] من كل وجه زمراً، القبيلة بأسرها والقوم بأجمعهم، ليس بواحد ولا اثنين ولا ثلاثة، فقد حضر أجلك، { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } يقول: فأكثر ذكر ربك { وَٱسْتَغْفِرْهُ } من الذنوب.
{ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا } [آية: 3] للمستغفرين
" كانت هذه السورة آية موت النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها على أبى بكر وعمر ففرحا، وسمعها عبد الله بن عباس فبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت، فعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها ثمانين يوماً،ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رأس ابن عباس، وقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" .