{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ} يا محمد صلى الله عليه وسلم الرسل، {فِي شِيَعِ}، يعني في فرق {ٱلأَوَّلِينَ} [آية: 10]، يعني الأمم الخالية.
{وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ}، ينذرهم بالعذاب في الدنيا، {إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [آية: 11]، بأن العذاب ليس بنازل بهم.
{كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ}، يعني هكذا نجعله، يعني الكفر بالعذاب، {فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ} [آية: 12]، يعني كفار مكة.
{لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ}، يعني بالعذاب، ثم قال سبحانه: {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ ٱلأَوَّلِينَ} [آية: 13]، يعني كفار مكة.
{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم}، يعني على كفار مكة، {بَاباً مِّنَ ٱلسَّمَاءِ}، فينظرون إلى الملائكة عياناً كيف يصعدون إلى السماء، {فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ} [آية: 14]، يقول: فمالوا في الباب يصعدون.
ولو عاينوا ذلك، {لَقَالُواْ} من كفرهم: {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} مخففة، يعني سددت، ولقالوا: {بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ} [آية: 15].
حدثناعبيد الله، قال: حدثنى أبى، قال: حدثنى الهذيل، قال: حدثنا مقاتل، عن عبد الله الكريم، عن حسان، عن جابر، "عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سُئل عن: {وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ} [البروج: 1]، فقال: الكواكب وسُئل عن: {ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً} [الفرقان: 61]، قال: الكواكب" ، مثل البروج مشيدة، قال: "القصور".