التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَٰفِرِينَ
٣٤
-البقرة

مقاتل بن سليمان

ثم قال: { وَإِذْ }، يعنى وقد { قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ } الذين خلقوا من مارج من نار السموم { ٱسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ } وحده، فاستثنى لم يسجد { أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ }، يعنى وتكبر عن السجود لآدم، وإنما أمره الله عز وجل بالسجود لآدم لما علم الله منه، فأحب أن يظهر ذلك للملائكة ما كان أسر فى نفسه، قال: { { أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } [الأعراف: 12]، { وَكَانَ } إبليس { مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } [آية: 34] الذين أوجب الله عز وجل لهم الشقاء فى علمه، فمن ثم لم يسجد.