التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً
٦١
وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً
٦٢
وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً
٦٣
وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً
٦٤
وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً
٦٥
إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً
٦٦
-الفرقان

مقاتل بن سليمان

{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً } يعنى مضيئاً { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } [آية: 61] { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً } فجعل النهار خلفاً من الليل لمن كانت له حاجة، وكان مشغولاً { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } الله عز وجل { أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } [آية: 62] فى الليل والنهار، يعنى عبادته.
{ وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً } يعنى حلماً فى اقتصاد، { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ } يعنى السفهاء { قَالُواْ سَلاَماً } [آية: 63] يقول: إذا سمعوا الشتم والأذى من كفار مكة من أجل الإسلام ردوا معروفاً.
{ وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ } بالليل فى الصلاة { سُجَّداً وَقِيَاماً } [آية: 64] { وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } [آية: 65] يعنى لازماً لصاحبه لا يفارقه، { إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [آية: 66] يعنى بئس المستقر وبئس الخلود، كقوله سبحانه:
{ دَارَ ٱلْمُقَامَةِ } [فاطر: 35] يعنى دار الخلد.