{ أَمْ آتَيْنَاهُمْ }، يقول أعطيناهم، { كِتَاباً مِّن قَبْلِهِ }، من قبل هذا القرآن بأن يعبدوا غيره، { فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } [آية: 21]، فإنا لم نعطهم.
{ بَلْ قَالُوۤاْ }، ولكنهم قالوا: { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ } [آية: 22] نزلت في الوليد بن المغيرة، وصخر بن حرب، وأبي جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، كلهم من قريش.
{ وَكَذَلِكَ }، يقول: وهكذا { مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ }، يعني من رسول فيما خلا، { إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ }، يعني جباريها وكبراءها: { إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ }، يعني على ملة، { وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ } [آية: 23] بأعمالهم كما قال كفار مكة.