التفاسير

< >
عرض

حـمۤ
١
تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
٢
إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لأيَٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ
٣
وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
٤
وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ ءَايَٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
٥
-الجاثية

مقاتل بن سليمان

{ حمۤ } [آية: 1]. { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ } فى ملكه، { ٱلْحَكِيمِ } [آية: 2] فى أمره.
{ إِنَّ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ }، وهما خلقان عظيمان، { لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [آية: 3]، يعنى المصدقين بتوحيد الله عز وجل.
{ وَفِي خَلْقِكُمْ }، يعني وفي خلق أنفسكم إذ كنتم نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظماً لحماً، ثم الروح، { وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ }، يقول: وما يخلق من دابة، { آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [آية: 4] بتوحيد الله.
{ وَ } فى { وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ }، وهما آيتان، { وَمَآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَّن رِّزْقٍ }، يعنى المطر، { فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }، فِأنبتت، { وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ } فى الرحمة والعذاب، ففى هذا كله { آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [آية: 5]، بتوحيد الله عز وجل.