التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ
٢٠
-محمد

مقاتل بن سليمان

{ وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يعني صدقوا بالقرآن { لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ } وذلك أن المؤمنين اشتاقوا إلى الوحي، فقالوا: هلا نزلت سورة؟ يقول الله تعالى: { فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ } يعني بالمحكمة ما فيها من الحلال والحرام { وَذُكِرَ فِيهَا ٱلْقِتَالُ } وطاعة الله والنبي صلى الله عليه وسلم، وقول معروف حسن فرح بها المؤمنون، فيها تقديم.
ثم ذكر المنافقين، فذلك قوله: { رَأَيْتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } يعني الشك في القرآن منهم عبدالله بن أبي، ورفاعة بن زيد، والحارث بن عمرو { يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ ٱلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ } غماً وكراهية لنزول القرآن يقول الله تعالى: { فَأَوْلَىٰ لَهُمْ } [آية: 20] فهذا وعيد.