التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ
٣٢
-محمد

مقاتل بن سليمان

ثم أستأنف { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني اليهود { وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني عن دين الله الإسلام { وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ } يعني وعادوا نبي الله صلى الله عليه وسلم { مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ } في التوراة { ٱلْهُدَىٰ } بأنه نبي رسول، يعني بالهدى أمر محمد صلى الله عليه وسلم فـ { لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ } يقول: فلن ينقصوا الله من ملكه وقدرته { شَيْئاً } حين شاقوا الرسول صلى الله عليه وسلم وصدوا الناس عن الإسلام إنما يضرون أنفسهم { وَسَيُحْبِطُ } في الآخرة { أَعْمَالَهُمْ } [آية: 32] التي علموها في الدنيا.