التفاسير

< >
عرض

فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٥٠
وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٥١
كَذَلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ
٥٢
أَتَوَاصَوْاْ بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ
٥٣
-الذاريات

مقاتل بن سليمان

{ فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ } من ذنوبكم { إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } [آية: 50] { وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ } فإن فعلتم بـ { إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ } يعني من عذابه { مُّبِينٌ } [آية: 51] فردوا عليه إنك ساحر مجنون، يقول الله تعالى { كَذَلِكَ } يعني هكذا { مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } يعني الأمم الخالية { مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ } لرسولهم هو { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } [آية: 52] كقول كفار مكة لمحمد صلىالله عليه وسلم يقول الله { أَتَوَاصَوْاْ بِهِ } يقول: أوصى الأول الآخر أن يقولوا ذلك لرسلهم. ثم قال: { بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } [آية: 53] يعني عاصين.