التفاسير

< >
عرض

وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ
٥٦
-الذاريات

مقاتل بن سليمان

فوعظ كفار مكة بوعيد القرآن، فقال: { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [آية: 56] يعني إلا ليوحدون، وقالوا: إلا ليعرفوا يعني ما أمرتهم إلا بالعبادة، ولو أنهم خلقوا للعبادة، ما عصوا طرفة عين.
حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، عن أبي صالح، قال: إلا ليوحدون، قال أبو صالح: الأمر يعصى والخلق لا يعصى.
قال أبو العباس الزيات: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلب، سئل عن هذه الآية { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } قال ليعبدني من عبدني منهم.