التفاسير

< >
عرض

مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ
٥٧
إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ
٥٨
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ
٥٩
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ
٦٠
-الذاريات

مقاتل بن سليمان

{ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ } يقول: لم أسألهم أن يرزقوا أحداً { وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } [آية: 57] يعني أن يرزقون { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلْقُوَّةِ } يعني البطش في هلاكهم ببدر { ٱلْمَتِينُ } [آية: 58] يعني الشديد { فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } يعني مشركي مكة { ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ } يعني نصيباً من العذاب في الدنيا، مثل نصيب أصحابهم في الشرك، يعني الأمم الخالية الذين عذبوا في الدنيا { فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ } [آية: 59] العذاب تكذيباً به { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعني كفار مكة { مِن يَوْمِهِمُ } في الآخرة { ٱلَّذِي } فيه { يُوعَدُونَ } [آية: 60] العذاب.