التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ
٣٣
فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صَادِقِينَ
٣٤
أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ
٣٥
أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَل لاَّ يُوقِنُونَ
٣٦
-الطور

مقاتل بن سليمان

{ أَمْ يَقُولُونَ } يعني أيقولون إن محمداً { تَقَوَّلَهُ } تقول هذا القرآن من تلقاء نفسه اختلقه { بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ } [آية: 33] يعني لا يصدقون بالقرآن { فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ } يعني من تلقاء أنفسهم مثل هذا القرآن كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لقولهم إن محمداً تقوله { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } [آية: 34] بأن محمداً تقوله { أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } يقول: أكانوا خلقوا من غير شىء { أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ } [آية: 35] يعني أم هم خلقوا الخلق { أَمْ خَلَقُواْ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ } يعني أخلقوا السماوات والأرض؟ ثم قال: { بَل } ذلك خلقهم في الإضمار بل { لاَّ يُوقِنُونَ } [آية: 36] بتوحيد الله الذي خلقهما أنه لا شريك له.