التفاسير

< >
عرض

وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ
١
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ
٢
-النجم

مقاتل بن سليمان

أقسم الله عز وجل بـ: { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } يقول: { مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ }، وهي أول سورة أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فلما بلغ آخرها سجد، وسجد من بحضرته من مؤمني الإنس والجن والشجر، وذلك أن كفار مكة قالوا: إن محمداً يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه، فأقسم الله بالقرآن، فقال: { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } [آية: 1] يعني من السماء إلى محمد صلى الله عليه وسلم مثل قوله: { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ } [الواقعة: 75]، وكان القرآن إذا نزل إنما ينزل نجوماً ثلاث آيات وأربع آيات ونحو ذلك، والسورة والسورتان، فأقسم الله بالقرآن، فقال: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ } محمد { وَمَا غَوَىٰ } [آية: 2] وما تكلم بالباطل.