التفاسير

< >
عرض

فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
٢١
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٢٢
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ
٢٣
فَقَالُوۤاْ أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ
٢٤
أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ
٢٥
سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ
٢٦
إِنَّا مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَٱرْتَقِبْهُمْ وَٱصْطَبِرْ
٢٧
-القمر

مقاتل بن سليمان

{ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ } [آية: 23] يعني بالرسل { فَقَالُوۤاْ أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ } يعنون صالحاً { إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ } [آية: 24] يعني لفي شفاء وعناء إن تبعنا صالحاً { أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ } يعني أنزل عليه الوحي { مِن بَيْنِنَا } يعنون صالحاً، صلى الله عليه وسلم، ونحن أفضل منه عند الله منزلة، فقالوا: { بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ } [آية: 25] يعني بطر مرح، قال صالح: { سَيَعْلَمُونَ غَداً } عند نزول العذاب { مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ } [آية: 26] فهذا وعيد أنا أم أنتم { إنَّا مُرْسِلُو ٱلنَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ } لنبتليهم بها { فَٱرْتَقِبْهُمْ } يعني انتظروهم، فإن العذاب نازل بهم { وَٱصْطَبِرْ } [آية: 27] على الأذى.