التفاسير

< >
عرض

خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ
٧
مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ
٨
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا وَقَالُواْ مَجْنُونٌ وَٱزْدُجِرَ
٩
-القمر

مقاتل بن سليمان

{ خُشَّعاً } يعني ذليلة خافضة { أَبْصَارُهُمْ } عند معاينة النار { يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ } يعني القبور { كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ } [آية: 7] حين انتشر من معدنه فشبه الناس بالجراد إذا خرجوا من قبورهم { مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ } يعني مقبلين سراعاً إذا خرجوا من القبور إلى صوت إسرافيل القائم على الصخرة التى ببيت المقدس، فيهون على المؤمنين الحشر، كأدنى صلاتهم، والكفار يكبون على وجوههم، فلا يقومون مقاماً، ولا يخرجون مخرجاً إلا عسر عليهم في كل موطن شدة ومشقة، فذلك قوله: { يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } [آية: 8] { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ } قبل أهل مكة { قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا } نوحاً { وَقَالُواْ } لنوح: { مَجْنُونٌ وَٱزْدُجِرَ } [آية: 9] يعني استطار القلب منه وأوعدوه بالقتل وضربوه.