التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ ٱلْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ وَكُلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
١٠
-الحديد

مقاتل بن سليمان

ثم قال: { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني في طاعة الله إن كنتم مؤمنين، فأنفقوا في سبيل الله، فإن بخلتم، فإن الله يرثكم أهل السماوات والأرض، فذلك قوله: { وَلِلَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } يفنون كلهم، ويبقى الرب تعالى وحده، فالعباد يرث بعضهم بعضاً، والرب يبقى فيرثهم، قوله: { لاَ يَسْتَوِي مِنكُم } في الفضل والسابقة { مَّنْ أَنفَقَ مِن } ماله { قَبْلِ ٱلْفَتْحِ } فتح مكة { وَقَاتَلَ } العدو { أُوْلَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً } يعني جزاء { مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ } بعد فتح مكة { وَقَاتَلُواْ } العدو { وَكُلاًّ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ } يعني الجنة، يعني كلا الفريقين وعد الله الجنة { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [آية: 10] بما أنفقتم من أموالكم، وهو مولاكم يعني وليكم.