التفاسير

< >
عرض

سَابِقُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ
٢١
-الحديد

مقاتل بن سليمان

قوله: { سَابِقُوۤاْ } بالأعمال الصالحة وهي الصلوات الخمس { إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ } لذنوبكم { وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } يعني السماوات السبع والأرضين السبع لو ألصقت السماوات السبع بعضها إلى بعض، ثم ألصقت السماوات بالأرضيين لكانت الجنان في عرضها جميعاً، لم يذكر طولها { أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ } يعني صدقوا بتوحيد الله عز وجل { وَرُسُلِهِ } محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبي يقول الله تعالى: { ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } من عباده فيخصهم بذلك { وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ } [آية: 21].