التفاسير

< >
عرض

لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّن فَضْلِ ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ
٢٩
-الحديد

مقاتل بن سليمان

{ لِّئَلاَّ يَعْلَمَ } يعني لكيلا يعلم { أَهْلُ ٱلْكِتَابِ } يعني مؤمني أهل الإنجيل هؤلاء الأربعون رجلاً { أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّن فَضْلِ ٱللَّهِ } وهو الإسلام إلا برحمته { وَأَنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ } الإسلام { يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } من عباده { وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ } [آية: 29] فأشرك المؤمنين في الكفلين مع أهل الإنجيل.
قوله:
{ مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ } [الحديد: 28] يقول: ما أمرناهم بها، كقوله: { ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } [المائدة: 21] يعني التي أمركم الله تعالى.
حدثنا عبدالله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، عن المسيب، عن أبي روق في قوله: { فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } يقول: ما وحدوني فيها.