التفاسير

< >
عرض

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ
٢
كَبُرَ مَقْتاً عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ
٣
إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ
٤
-الصف

مقاتل بن سليمان

{ سَبَّحَ لِلَّهِ } يعني ذكر الله { مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة { وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } من شىء من الخلق غير كفار الجن والإنس { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } في ملكه { ٱلْحَكِيمُ } [آية: 1] في أمره { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } [آية: 2]، ثم قال: { كَبُرَ مَقْتاً } يعني عظم بغضاً { عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } [آية: 3] يعظهم بذلك، وذلك أن المؤمنين قالوا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعلمناه، فأنزل الله تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ } يعني في طاعته { صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ } [آية: 4] يعني ملتصق بعضه في بعض في الصف، فأخبرهم الله بأحب الأعمال إليه بعد الإيمان فكرهوا القتال، فوعظهم الله وأدبهم، فقال: { لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ } نزلت هذه الآية في الأنصار في الأوس والخزرج منهم عبدالله بن رواحة وغيره.