التفاسير

< >
عرض

أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً
١٠
رَّسُولاً يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ ٱللَّهُ لَهُ رِزْقاً
١١
-الطلاق

مقاتل بن سليمان

فقال: { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ } في الآخرة { عَذَاباً شَدِيداً فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } يحذرهم { يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } يعني من كان له لب أو عقل فليعتبر فيما يسمع، الوعيد فينتفع بمواعظ الله تعالى، يخوف كفار مكة، لئلا يكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم فينزل بهم ما نزل بالأمم الخالية حين كذبوا رسلهم بالعذاب في الدنيا والآخرة.
ثم قال للذين آمنوا: { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } ثم نعتهم فقال: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً } [آية: 10] يعني قرنا { رَّسُولاً } يعني النبي صلى الله عليه وسلم { يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ } يعني يقرأ عليكم آيات القرآن { مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } في عمله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنَ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ } يعني من الشرك إلى الإيمان { وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ } يعني يصدق بالله أنه واحد لا شريك له { وَيَعْمَلْ صَالِحاً } في إيمانه { يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ } يعني البساتين { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } يقول: تجري من تحت البساتين الأنهار { خَالِدِينَ فِيهَآ } يعني مقيمين فيها { أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ ٱللَّهُ لَهُ رِزْقاً } [آية: 11] يعني به الجنة.