التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
١٢
وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
١٣
أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ
١٤
-الملك

مقاتل بن سليمان

ثم أخبر الله تعالى عن المؤمنين، وما أعد لهم في الآخرة، فقال: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِٱلْغَيْبِ } ولم يروه، فأمنوا { لَهُم مَّغْفِرَةٌ } لذنوبهم { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } [آية: 12] يعني جزاءاً كبيراً في الجنة { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ } في النبي صلى الله عليه وسلم في القلوب { أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ } يعني أو تكلموا به علانية، يعني به كفار مكة { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } [آية: 13] يعني بما في القلوب.
ثم قال: { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } يقول: أنا خلقت السر في القلوب، ألا أكون عالماً بما أخلق من السر في القلوب { وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } [آية: 14] يعني لطف علمه بما في القلوب، خبير بما فيها من السر والوسوسة.