التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ
٣
ثُمَّ ٱرجِعِ ٱلبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ
٤
-الملك

مقاتل بن سليمان

ثم أخبر عن خلقه ليعرف بتوحيد فقال: { ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ } في يومين { طِبَاقاً } بعضها فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة سنة وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، قوله: { مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتِ } يقول ماترى ابن آدم في خلق السموات من عيب { فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ } يعني أعد البصر ثانية إلى السموات { هَلْ تَرَىٰ } ابن آدم في السموات { مِن فُطُورٍ } [آية: 3] يعني من فروج { ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ } يقول: أعد البصر الثانية { يَنْقَلِبْ } يعني يرجع { إِلَيْكَ } ابن آدم { البَصَرُ خَاسِئاً } يعني إذا اشتد البصر يقع فيه الماء، خاسئا: يعني صاغراً { وَهُوَ حَسِيرٌ } [آية: 4] يعني كلا منقطعاً لا يرى فيها عيبا ولا فطوراً.