التفاسير

< >
عرض

قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ
٢٨
قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ
٢٩
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ
٣٠
قَالُواْ يٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ
٣١
عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ
٣٢
كَذَلِكَ ٱلْعَذَابُ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
٣٣
-القلم

مقاتل بن سليمان

{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ } يعني أعدلهم قولاً، نظيرها في سورة البقرة: { أُمَّةً وَسَطاً } يعني عدلاً { أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ } [آية: 28] فتقولون: إن شاء الله تعالى { قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ } [آية: 30] يقول: يلوم بعضهم بعضاً في متع حقوق المساكين { قَالُواْ يٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ } [آية: 31] يقول: لقد طغينا في نعمة الله تعالى، قالوا: { عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ } يعني خيراً من جنتنا التي هلكت { إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ } [آية: 32] في الدعاء إليه يقول الله تعالى: { كَذَلِكَ } يعني هكذا { ٱلْعَذَابُ } هلاك جنتهم { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ } يعني أعظم مما أصابهم إن لم يتوبوا في الدنيا { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } [آية: 33].