التفاسير

< >
عرض

وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَآ أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ
٤٨
أَهَـۤؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ ٱللَّهُ بِرَحْمَةٍ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ
٤٩
-الأعراف

مقاتل بن سليمان

{ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ رِجَالاٍ }، هم فى النار، { يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ }، يعنى بسواد الوجوه من القادة والكبراء، { قَالُواْ مَآ أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ } فى الدنيا، { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ } [آية: 48]، يعنى وما أغنى عنكم ما كنتم تستكبرون عن الإيمان، فأقسم أهل النار أن أهل الأعراف سيدخلون النار معهم.
قالت الملائكة الذين حبسوا أصحاب الأعراف على الصراط: { أَهَـۤؤُلاۤءِ }، يعنى أصحاب الأعراف، { ٱلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ } يا أهل النار أنهم { لاَ يَنَالُهُمُ ٱللَّهُ بِرَحْمَةٍ }، ثم قالت الملائكة: يا أصحاب الأعراف، { ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ } من العذاب، { وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ } [آية: 49] من الموت. فقال مقاتل: إن أصحاب الأعراف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، وهم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم، فحبسوا على الصراط من أجل ذنوبهم، ثم دخلوا الجنة بعد ذلك بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.