التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
١
قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٢
أَنِ ٱعبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ
٣
يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
٤
-نوح

مقاتل بن سليمان

قوله: { إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ } ونوح بالسريانية الساكن الذي سكنت إليه الأرض، وهو نوح بن لمك صلى الله عليه وسلم { أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ } العذاب { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [آية: 1] يعني وجيعاً في الدنيا وهو الغرق فـ { قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ } من العذاب { مُّبِينٌ } [آية: 2] يعني بين { أَنِ ٱعبُدُواْ ٱللَّهَ } يقول: أن وحدوا الله { وَٱتَّقُوهُ } أن تشركوا به شيئاً { وَأَطِيعُونِ } [آية: 3] فما آمركم به من النصيحة بأنه ليس له شريك، فإذا فعلتم { يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ } والمن ها هنا صلة، يقول: يغفر لكم ذنوبكم { وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } يعني إلى منتهى آجالكم فلا يعاقبكم بالسنين ولا بغيره { إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ } في العذاب في الدنيا وهو الغرق { إِذَا جَآءَ لاَ يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } [آية: 4] ولكنكم لا تعلمون.