{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ } زيد { وَلاَ مُؤْمِنَةٍ } زينب { إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً } تزويجاً بينهما { أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ } الاختيار { مِنْ أَمْرِهِمْ } خلاف ما اختار الله ورسوله لهما { وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فيما أمره { فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً } قد أخطأ خطأ بيناً عن أمر الله { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِيۤ أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ } بالإسلام يعني زيداً { وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ } بالعتق { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ } ولا تطلقها { وَٱتَّقِ ٱللَّهَ } واخش الله ولا تخل سبيلها { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ } تسر في نفسك حبها وتزويجها { مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ } مظهره في القرآن { وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ } تستحي من الناس من ذلك { وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ } أن تستحي منه { فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً } حاجة يقول إذا خرجت من عدتها من زيد { زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } بعدك { حَرَجٌ } مأثم { فِيۤ أَزْوَاجِ أَدْعِيَآئِهِمْ } في تزويج نساء من تبنوهم { إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً } حاجة إذا خرجن من عدتهن بعد موتهم أو طلاقهن { وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ } تزويج زينب محمداً صلى الله عليه وسلم { مَفْعُولاً } كائناً ويقال كان أمر الله قضاء الله مفعولاً كائناً { مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ } من مأثم وضيق { فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ } فيما رخص الله { لَهُ } من التزويج { سُنَّةَ ٱللَّهِ } هكذا كان قضاء الله { فِي ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ } مضوا { مِن قَبْلُ } من قبل محمد صلى الله عليه وسلم يعني داود في تزويج امرأة أوريا ويقال سليمان في تزويج بلقيس { وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً } كان قضاء الله قضاءً كائناً { ٱلَّذِينَ } في تزويج الذين { يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ ٱللَّهِ } يعني داود وسليمان ومحمد صلى الله عليه وسلم { وَيَخْشَوْنَهُ } يخافون الله في تبليغ الرسالة { وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ ٱللَّهَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً } شهيداً { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ } يعني زيداً { وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ } ولكن كان محمد رسول الله { وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ } ختم الله به النبيين قبله فلا يكون نبي بعده { وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ } من قولكم وفعلكم { عَلِيمًا يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن { ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } باللسان والقلب عند المعصية والطاعة.