{ كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } قراءة العامة بالتاء لقوله سبحانه { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ } وقراءة أبو جعفر بالياء { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ } رقباء يحفظون عليكم أعمالكم.
{ كِرَاماً } على الله { كَاتِبِينَ } يكتبون أقوالكم وأفعالكم.
{ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ ٱلأَبْرَارَ } يعني الذين بروا وصدقوا في إيمانهم بأداء فرائض الله وإجتناب معاصيه، وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى العدل قال: حدّثنا علي المؤمل قال: حدّثنا أحمد بن عثمان قال: حدّثنا هشام بن عامر قال: حدّثنا سعد بن يحيى بن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب بن [دثار] عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما سماهم الله الأبرار لأنّهم برّوا الأباء والأبناء، كما أن لوالدك عليك حقاً كذلك لولدك عليك حق" .
{ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا } يدخلونها { يَوْمَ ٱلدِّينِ } يوم القيامة { وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ * ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ * يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً } قراءة أهل مكّة والبصرة برفع الميم ردّاً على اليوم الأول، وقراءة غيرهم بالنصب أي في يوم، واختاره أبو عبيد قال: لأنها اضافة غير محضة { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }.