التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
١٠١
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ
١٠٢
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ
١٠٣
-النحل

تفسير مجاهد

أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد في قوله: { وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ } [الآية: 101]. يقول: رفعناها وأَنزلنا غيرها.
أَنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، ثنا ورقاءُ عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم بن الحضرمي قال: [كان] لنا غلامان نصرانيان من أَهل عين التمر يسمى أَحدهما بسار والآخر خبر. وكان صيقلين. وكانا يقرآن كتابهما. فربما مر رسول الله، فقام عليهما. فقال المشركون: إِنما يتعلم محمد منهما. فأَنزل الله: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ } يعنون: بسارا وخبراً يقول: { لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ } .. يعني: بسارا وخبراً ثم قال: { وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } [الآية: 103].
أَخبرنا عبد الرحمن، نا إِبراهيم، نا آدم، نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد قال: قالت قريش: إِنما يعلِّم محمداً عبد لابن الحضرمي رومي، وكان صاحب كتب. يقول الله عز وجل: { لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ }. أَي: يتكلم بالرومية، { وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ } [الآية: 103].