التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ ٱللَّهِ وَلاَ ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَلاَ ٱلْهَدْيَ وَلاَ ٱلْقَلاۤئِدَ وَلاۤ آمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٢
-المائدة

تفسير مجاهد

أَنا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قال: { ٱلْقَلاۤئِدَ } [الآية: 2]: اللحاءُ في رقاب الناس والبهائم، أَمان لهم. وهي من الشعائر، والشعائر الهدي والقلائد، والصفا والمروة والبدن، هذا كله من شعائر الله. وذلك لأَن أَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: "هذا من عمل الجاهلية فعله وإِقامته. وأحل ذلك كله بالإِسلام، إِلا القلائد اللحاءَ، فإِنه ترك" [الآية: 2].
أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، في قوله: { وَلاۤ آمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ } يعني: التجارة. { وَرِضْوَاناً } [الآية: 2]. يعني الأَجر حرم الله على كل أَحد إِخافتهم.
أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { أَن تَعْتَدُواْ } [الآية: 2]. قال:
"ذلك لأَن رجلا مؤمناً من حلفاءِ النبي، صلى الله عليه وسلم، قتل حليفاً لأَبي سفيان، من هذيل، يوم الفتح بعرفة لأَنه كان يقتل حلفاءَ النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله من قتل بذحل الجاهلية" .