التفاسير

< >
عرض

وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ
١٧
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ
١٨
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَءُواْ كِتَـٰبيَهْ
١٩
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ
٢٠
-الحاقة

تفسير مجاهد

أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أَبو عوانة عن عطاءِ بن السائب، عن سعيد بن جبير: { وَٱلْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَآئِهَآ } [الآية: 17]. يقول: الملك على ما لم يهي منها.
أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: نا ورقاءُ عن عطاءِ بن السائب، عن سعيد بن جبير قال: على ما لم ينشق منها، فهم على حافتيه كقوله: على أَرجاءِ البئر.
أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن عطاءِ بن السائب، عن سعيد بن جبير: { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ } [الآية: 17]. قال: أَرجلهم في تخوم الأَرضين السابعة يحملون العرش ما منهم أَحد يرفع طرفه.
أَخبرنا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال العدوي، عن أَبي بردة بن أَبي موسى الأَشعريِ، عن أَبي موسى الأَشعري قال: ينشر الله كنفه: يوم القيامة على المؤمنين هكذا، قال بيده فوقه، فيقول: أَي ابن آدم، هذه حسنة عملتها في مكان كذا وكذا، ساعة كذا وكذا، وقد قبلتها منك. ثم يسجد المؤمن ثم يقول: يا ابن آدم، هذه سيئة عملتها يوم كذا وكذا فقد غفرتها لك. فيسجد المؤمن، فيقول الخلق: طوبى لهذا العبد الذي لا يرى في كتابه إِلا الحسنات من كثرة ما يسجد، فإِذَا فرغ قال: { هَآؤُمُ ٱقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ } [الآية: 19 ـ 20]. أَي: أَيقنت.