التفاسير

< >
عرض

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً
٣١
حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً
٣٢
وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً
٣٣
وَكَأْساً دِهَاقاً
٣٤
لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً
٣٥
جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً
٣٦
رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ٱلرَّحْمَـٰنِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً
٣٧
يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَاباً
٣٨
ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ ٱلْحَقُّ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآباً
٣٩
إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً
٤٠
-النبأ

تفسير مجاهد

أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً } [الآية: 31]. يقول: فازوا بأَن نجوا من النار.
أَنا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا شيبان عن جابر، عن مجاهد: وَ{ كَأْساً } [الآية: 34]. قال: الكأْس: كل شيء يشرب فيه الخمر.
أَنبا عبد /86 و/ الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: نا آدم قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { دِهَاقاً } [الآية: 34]. قال: يعني الملأَى المتتابعة.
أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: { جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً } [الآية: 36]. بما عملوا.
أَنا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد: { لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } [الآية: 37]. يقول: لا يملكون له كلاماً حتى يأْذن لهم.
أَنبا عبد الرحمن، قال نا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا هشيم عن أَبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: { ٱلرُّوحُ } [الآية: 38]. أَمر من أَمر الله، خلق من خلق الله. صورهم على صور بني آدم، ما نزل من السماءِ ملك إِلا معه واحد من الروح.
أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد: { وَقَالَ صَوَاباً } [الآية: 38]. قال: حقاً في الدنيا وعمل به.
أَنا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح مثله.
أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن في قوله: { يَوْمَ يَنظُرُ ٱلْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } [الآية: 40]. قال: ذاك المؤمن الكيّس الحذر، علم أَن له معاداً. فقدم وقدم، فلما قدم عليه نظر إِلى ما قدم واغتبط. { وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً } [الآية: 40]، لأَنه لا يقدم خيراً فيقول: { يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً }. فلا يكون تراباً.