أَخبرنا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد في قوله: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ} قال: يعني أَمن من الله {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن ٱلسَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ}. وهو المطر أَنزله عليهم قبل النعاس. {وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ ٱلشَّيْطَانِ} [الآية: 11]. يعني: وسوسة الشيطان. فأَطفأَ بالماءِ الغبار والبدت به الأَرض، وطابت به أَنفسهم، وثبتت به أَقدامهم.
أنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: نا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ} يعني: أَصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، حين قال بعضهم: قتلت. وقال بعضهم: قتلت. فقال الله، عز وجل: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} [الآية: 17]. يعني به محمداً، صلى الله عليه وسلم، حين حصب الكفار.
أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ} [الآية: 19]. يعني: كفار قريش. وذلك أَنهم قالوا: ربنا افتح بيننا وبين محمد وأَصحابه. أَي احكم بيننا وبين محمد وأَصحابه. ففتح الله بينهم يوم بدر بالحق.